السبت 27 يوليو 2024 - 01:48 م

الوظائف

عمّن نبحث

تعلمنا في ثمانية أنّ من نبحث عنه ليس بالضرورة يملك خبرة في المجال لسنوات طوال. ولا شهاداته. هذا لا يلغي أهميّتها، لكنّ أبرز موظفينا وأعمدة الشركة، بدؤوا معنا وهم “لسه طازه” من الجامعة. تدير الوثائقيات من خبرتها تغذية، ويصنع البودكاست طبيب أسنان، وتدير الفعاليات بشهادة ماجستير في الفنون.

فمن نبحث عنه، يهمّنا أولاً، أن يتحرك من تلقاء نفسه. يقوم بالمهام ويبحث عن الجديد ويؤدي واجباته دون حاجةٍ للمتابعة المستمرة. كن مسؤولاً، كن فضوليًا. نحن نعتقد أنّ الشركات تنقسم إلى قسمين، فريق عمل، وعائلة. ونحن نودّ أن تكون ثمانية عائلة.

يهمّنا كثيرًا الاختلاف في الثقافات والخلفيات، وإن كانت روسمًا تتغنى به الشركات في أرجاء العالم اليوم، إلاّ أنّه أمرٌ مهم لنا في ثمانية. حتى أنّنا نستطيع أن نقول أنّه من دافعٍ لمصلحة الشركة في الدرجة الأولى. التنوع والاختلاف بين أفراد ثمانية يجعلنا نفهم القضايا والمواضيع التي نكتب عنها ونصنع أفلام عنها بشكل لم نكن نراه من قبل. يجعلنا ننظر للقضايا من زوايا لا نستطيع فهمها لولا أننا مختلفين. ويقلّل من فرص الخطأ في طرحنا للمواضيع المجتمعية والثقافية.

 

العمل داخل ثمانية

بحثنا كثيرًا في بيئة العمل لدى الشركات المحلية والعالمية، ودرسنا تجربتنا في الماضي. وقرأنا عددًا من الدراسات الأكاديمية حيال بيئة العمل الحديثة. ماذا وجدنا مثلاً من تجربتنا الخاصة؟ وجدنا أننا بالكاد ننهي المهام في بيئة، الكل يستطيع أن يقاطعك في أي لحظة. الكل يجتمع مع الكل، على الشاردة والواردة. الكل، يريد كل مهمّة تنتهي يوم أمس. الكل يتوقع أنك متاح في أي وقت. ما هي النتيجة؟

داخل الشركة، لا أحد ينجز. وكل الإنجاز يتم في مقهىً أو في مكتبة… أو في المنزل نهاية اليوم. كيف نصل إلى طريقة تفصل بين العمل والحياة الاجتماعية؟ هذا ما نعمل عليه يومًا تلو آخر. من فكرة تلو أخرى. لنصنع جوًا صافيًا يجعل المكان أكثر إنتاجية، ويجعل العمل في ثمانية لا يتجاوز ساعات العمل المحددة. هذا وعدٌ نقطعه على أنفسنا. تستطيع أن تقرأ عن ثمانية ودستورها لتفهم أكثر كيف تفكّر ثمانية.

جميع الحقوق محفوظه ميم © 2020
تطوير وتصميم مسار كلاود